نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 55
المبحث الثاني: التغيير الاجتماعيّ
ما يبغي الغرب منَّا..؟
في البداية كان الهدف واضحًا؛ إخراج المسلمين من دينهم, وإدخالهم إلى دين آخر-كما وضح ذلك من كلام المبشرين.
ثم لما صارت عملية التنصير بلغة الأرقام صعبة, إن لم تكن مستحيلة بين الشعوب التي تدين بالإسلام,
اقتصرت العملية على الجزء الأول منها: إخراج المسلمين من دينهم, وكانت الوسائل إلى ذلك هي نفس الوسائل -وسائل التبشير- الأولى, التي كانت تقوم بالشقين للإخراج من الإسلام، والإدخال في الدين الآخر.
ونجحت الخطة الثانية, ولا تزال تعمل في كثير من البقاع الإسلامية.
ثم كانت الخطة الثالثة التي لا تذهب إلى عملية الإخراج من الدين تمامًا, ولكنها تكتفي بالإبعاد -الأبعاد عن الدين, من غير استعمال لفظ الإبعاد, حتى لا يستثير حفيظة المسلمين, أو تنبيههم إلى حقيقة الهدف، وكانت وسائل التبشير الأولى هي التي تستعمل لتحقيق الهدف الجديد, مع تطوير فيها يجعلها أكثر نعومةً، وأكثر فاعلية.
إذًا, فالهدف هو إبعاد المسلمين عن الإسلام, باعتباره الخطر الكامن, كما يتصور الغرب أو يتوهم, وقد كانت الإشارة إلى هذا الهدف تحت اصطلاحاتٍ أكثر تهذيبًا, مثل: التغريب, أو التغيير الاجتماعيّ[1]. [1] راجع في ذلك كتاب: "الحضارة الغربية" للدكتور محمد محمد حسين, وكتاب: "العالم العربي اليوم" للكاتب الأمريكي مورو بيرجر.
نام کتاب : أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 55