نام کتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة نویسنده : عطار، أحمد بن عبد الغفور جلد : 1 صفحه : 61
اليهود أنفسهم، إذ قرروا أن اليهودية ديانة مغلقة عليهم،
فربهم (يهوه" خاص بهم، ولا يشركهم غير يهودي فيه،
وكذلك دينهم.
وحسب حكمهم وحكم الناس لا تصلح اليهودية لأن
تكون دين الإنسانية عقيدة وشريعة، والإنسانية نفسها
تؤيدهم في هذا الحكم، وما أيدتهم قط ولا تؤيدهم في غير
هذا الحكم.
ومع هذا نرى من الخير عرض اليهودية عقيدة وشريعة
تبيينًا لخطرها على الأديان وبني الإنسان طراً حتى
يستعدوا لدرئه.
ويرى اليهود أنفسهم موحدين، لأن إلههم " يهوه "
واحد، فديانتهم - على هذا - ديانة توحيد.
ويحسبون أن عترافهم بآلهة الآخرين أو وجود آلهة
لغيرهم لا ينقض التوحيد ووحدانية إلههم، لأنهم لا
يعترفون بإنسانية بني الإنسان جميعا، فما الناس عندهم إلا
" قوييم " كل الناس قوييم، ومعناه عند اليهود: البهائم
والخنازير والمرتدون والوثنيون والأنجاس والخونة والفساق
إلخ.
والقوييم " حيوانات " ووثنيون، ويدعي اليهود أنهم
نام کتاب : أصلح الأديان للإنسانية عقيدة وشريعة نویسنده : عطار، أحمد بن عبد الغفور جلد : 1 صفحه : 61