نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 271
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ, قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ} [1].
وقال سبحانه مبينًا دفع الناس بعضهم ببعض: {وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [2].
ويمكن إرجاع الحرب التي تحدث بين الشعوب والأمم إلى أسباب ذكرها ابن خلدون في مقدمته[3].
1- المنافسة التي تحدث بين القبائل المتجاورة عادة، ولعل الحروب الطاحنة التي دارت رحاها بين القبائل العربية قبل الإسلام تؤيد هذا السبب، وتبرز صحته، وأذكر على سبيل المثال من تلك الحروب، حرب داحس والغبراء، وحرب البسوس.
2- العدوان الذي ينشأ بين الأمم المتأخرة في مضمار الثقافة والحضارة، وكثيرًا ما تستهدف تلك الأمم استغلال الشعوب المستضعفة وبسط سلطانها عليها. لتسخيرها لأغراضها العدوانية وللاستفادة من منافع بلادها بغير حق.
3- الغضب لله ولدينه وهو الجهاد المشروع في الإسلام، ومن أنواعه الدفاع عن كلمة التوحيد، والسعي لعبادة الله في الأرض وإقامة شعائر الدين.
4- غضب للسلطان وهي الحرب التي يخوضها صاحب السلطان ضد المتمردين على حكمه الخارجين على سلطانه[4].
أما الجهاد في الإسلام فهو جهاد إنساني، لم يشهد المؤرخون أنبل من أغراضه ولا أسمى من أهدافه ولا أرفع من مقاصده، فهو يجنح للسلم إن طلب [1] من سورة المائدة "20-24". [2] سورة الحج الآية "40". [3] المقدمة 1/ 226 ط الأعلمي بيروت عام 1971. [4] مقدمة ابن خلدون 1/ 226.
نام کتاب : أضواء على الثقافة الاسلامية نویسنده : العمري، نادية شريف جلد : 1 صفحه : 271