هل عرفتم يا سادة من هي إسرائيل؟
إسرائيل وضعت أهدافها النهائية في عام 1897 أي قبل ثمانين عاماً كاملة، نافقت السلطان العثماني عبد الحميد وقبلت قدميه ليسمح لها بمأوى لليهود في فلسطين فأبى فألبت عليه حتى أنهت الخلافة، ثم سارت في ركاب انكلترا لتسمح لها بمأوى في فلسطين وفعل الإنجليز ثم عندما أرادوا أن يجاوز اليهود هذا الهدف حاول الإنجليز منعهم فحاربوهم وتعقبوا ضباطهم في فلسطين لقتلهم، إسرائيل عملت لحساب الشيوعية، فنشرت مبادئها وقدمت لها الأموال الأمريكية الصهيونية لإقامة ثورتها في روسيا، وحصلت منها في مقابل ذلك على تدريب عصاباتها في تشيكوسلوفاكيا والحصول على الاعتراف بها في عام 1948، ثم قالت بعد ذلك لروسيا لا، في مناسبات كثيرة.
إسرائيل عملت لحساب فرنسا وقدمت لها تسهيلات كثيرة وحصلت منها على مفاعلها الذري في ديمونة أسرار الكمية الذرية على الأسلحة التي انتصرت بها في 1967، ودخلت حرب 1956 تحت جناحها مع انجلترا واليوم تقول إسرائيل لفرنسا لا في مواقف كثيرة.
وإسرائيل عملت ومازالت تعمل لحساب أمريكا، وهذا أشهر من أن يدلل عليه، ولكنها قالت لا لأمريكا في مناسبات كثيرة، فلم توافق لأمريكا على التفتيش على مفاعلاتها الذرية ولم توافق على مبادرة روجرز، واليوم تقول إسرائيل لأمريكا كارتر لا، وذلك رداً على مشروعاته وآماله في التسوية السلمية.
ولا يعني هذا بالطبع أن إسرائيل تعارض حيث تشاء وتوافق حيث تشاء، لا، ولكنها تحسب قوتها ومقدرتها وتقول نعم أو لا في الوقت والظرف المناسب لها ولقوتها