تعود إلى مصر أرض الكنانة لتنفخ روح العزة والأباء في شعبها وجيشها، وأن تطالب المسلمين في كل الأرض أن يهبوا لرفع الظلم والعار عنهم وأن يبذلوا النفس والنفيس في ذلك وأن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله!!.. ولقد قلت أن الله اختارك لتحكم مصر في هذه الفترة الحرجة من تاريخ الأمة وأن أقل واجب يفرضه عليك الدين ويأمر به الله ألا تتعامل مع عدو يريد أن يكون كلمة الشيطان والطغيان والظلم هي العليا، ويريد أن تكون كلمة الله هي السفلى. ولن يكون ذلك أبدا..
وأعلم يا سيادة الرئيس أن شهادة التاريخ لا ترحم وأنك ملاق ربك غدا وسائلك عن أمة محمد ماذا صنعت بها، وماذا صنعت لها. وأظنك لا تكذب بوعد الله!! وأنت الآن تتخذ أخطر قرار في تاريخ الأمة فأما أن تسير في ركابها وتحمل رايتها وتجاهد لإعزازها ونصرتها ولا تمكن عدواً ظالماً من رقابها، وبذلك تعيش أعظم أيام في حياتك ويخلد التاريخ ذكراك وما عند الله أكبر من ذلك..
ونرجو ألا تكون الثانية.. وما زال أملنا في رجل دخل أول حرب فعلية مع اليهود وزلزل كيانهم، أن يصدق الله مرة أخرى..
2 ديسمبر 1977