كان أن يهدمها من صدورهم حتى لو أعطوا مفاتيح القاهرة ودمشق، ودخلوا المدينة المنورة فاتحين فلن يتخلى اليهود عن حقد القرون، الذين عاشوا به ومازالوا يعيشون..
وإذا حاول الرئيس السادات أن يهدم هذه الحواجز النفسية بزيارته لهم، وتودده إليهم فإنه لن يصل إلى ذلك ولكنه قد يصل إلى بعض هذا عند الشعب المصري فقط ذلك الشعب الطيب الذي ينسى الإساءة ويعفو عن المظالم بكلمة واحدة من كلمات العواطف. ولكن هل في ذلك مصلحة للأمة في العصر الراهن. هل هناك مصلحة من كسر جدار العداء والبغضاء في نفوسنا لليهود الذين دنسوا مقدساتنا وما زالوا، وقتلوا أبناءنا وإخواننا وبناتنا ولا يزالون!؟ هل من المصلحة والواجب أن نصفح عن العدو ومازال في خنادقه يحاربنا، وأن نسامحه وما زالت دماؤنا تقطر وسكينه تلمع في يده.. ولقد قال الرئيس السادات نفسه أن الحرب كانت ستنشب قبل عشرة أيام فقط من زيارته للقدس!؟.
لماذا نريد أذن أن نكسر حاجز العداء من نفوسنا لليهود وهو أضعف الإيمان الذي نزاوله!؟ حتى كراهية اليهود وبغضهم يريد الرئيس السادات أن يجردنا منه، لا يا سيادة الرئيس أن بغض اليهود وكراهيتهم باقية في قلب كل مؤمن طالما هم معتدون مغتصبون محاربون لله ولرسوله لأن هذا منكر والرسول يقول من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. (وفي رواية) وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل، فإذا تخلينا عن بغض اليهود الظالمين المعتدين بقلوبنا فقد تخلينا عن آخر ذرة من الإيمان في قلوبنا..
ونرجو يا سيادة الرئيس أن تكون زيارتك للقدس اعذاراً لليهود أن يرجعوا عن غيهم ومكرهم وعلوهم وفسادهم، وأن