الأمة. ولكن دعوا هذه العقيدة لي وللمؤمنين معي بذلك. ويكفيكم أن كنتم على شيء من الحمية والوطنية ألا تهملوا الإسلام في معركتكم مع العدو الذي يحاربكم بكل شيء. وأما دعاة الإقليمية والشذوذ والذين لا يجدون عزتهم إلا في مقابر الفراعنة ومدافن بابل وآشور وحانات تل أبيب ومواخيرها فليسوا من هذه الأمة في شيء.
وأما أولئك الذين لا يجدون عزة وكرامة إلا بالانسلاخ من العروبة والإسلام كليهما والالتحاق بمعسكر الإلحاد والشيوعية والدعوة الأممية إلى الثورة على كل شيء تعصباً وجهلاً فكيف يكونوا من أمتنا - وينتمون إلى أبناء جلدتنا.
* أتمنى أن يكون كلامي هذا مقنعاً لمن يخالفني الرأي والعقيدة وأتوجه إلى سواد أمتي الذين يشاركونني الرأي والعقيدة وخاصة إلى الساسة والرؤساء الذين شرفهم الله بزعامة هذه الأمة الشريفة المقدسة وكلفهم أيضاً بالسهر لترتاح وبالجوع لتشبع هي.. وأقول لابد من الجهاد لبعث روح هذه الأمة، وروحها هو الإسلام، ولبناء هذه الأمة وهذا الجيل بالذات وتسليحه بكل عوامل القوة وتوجيهه الوجه الصالحة، ونفخ الغضب في عروقه واذكاء الحمية في نفوسه: الحمية لدينه وعقيدته وقومه ووطنه وأرضه فليس بمسلم من تستباح حرماته فيسكت بل شعار المسلم عند الظلم قوله تعالى: {والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون} . وسبيل هذا البعث سهل ميسر وهو في إمكانكم أيها السادة بل تحت أيديكم.. لابد من استحداث وزارات للدعوة الإسلامية في كل حكومة إسلامية.. يجب فتح جامعات وكليات متخصصة في الدعوة الإسلامية والتعريف بالإسلام.. لابد من الاهتمام بمناهج التربية والتعليم في مدارسنا كلها وإعادة النظر في الموجود الآن، يجب تعميق