الكامل مع اليهود إلى المطالبة بالسلم الكامل والود الكامل معهم. ومن كان يتصور بعد الاجماع العربي الكامل على حرب اليهود عام 1973 إلى التمزيق العربي الكامل عام.. 1977 ومن.. من..؟..
وهذا جانب يسير جداً من الانتقال من الضد إلى الضد ومن النقيض إلى النقيض..
* لا أريد أن أقول أن كل هذه الأمور تأتي عفوا وبلا تدبير ومكر في الخارج والداخل. فهذه هي البلاهة بعينها، ولا أريد أن أقول أيضاً أن كل هذه الأمور بتخطيط وتدبير كامل وإننا فيها كالدمى بيد المحرك لا فعل لنا مطلقاً وهذه أيضاً بلاهة كاملة. فليس صحيحاً أن سياستنا تصنع كلها في أرضنا فالاستقلال السياسي انتهى أمره في الأرض الآن، وليس صحيحاً أيضاً أننا يجب أن نكون صفرا لا فعل لنا مطلقاً وأن روسيا وأمريكا هي التي يجب أن تتولى شؤوننا وتتحكم في مصائرنا.. ويكفي كما يظن البعض أن يروا منا النوايا الحسنة..
* وباختصار نحن في دوامة والخروج من هذه الدوامة المعاصرة والمزمنة أيضاً لا يتأتى إلا بما يأتي:
أولاً: الاستقلال السياسي.
ثانياً: اجتماع الأمة حول أهداف واضحة ومحددة..
ثالثاً: الاتفاق على خطوط عريضة (على الأقل) لعمل واحد من أجل الهدف المشترك الواحد..
* والاستقلال السياسي لن يأتي إلا بأن تكون لهذه الأمة هوية عقائدية وذات واحدة تفرض عليها الاجتماع حول هدف واحد وغاية واحدة، وقد ذكرنا في مقالات سابقة أنه