نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 378
أما قوله:" لا أمارة لنبي من ذلك في الكتابين" فهو:/ إما عناد منه، أو لعدم اطلاعه على ما فيهما، وعدم تنبهه على إشاراتهما وفهمهما، فإن في التوراة من ذلك مواضع:
منها: أن إبراهيم لما فارقه لوط قال الله لإبراهيم: ارفع عينيك وانظر المكان الذي أنت فيه إلى الشمال والجنوب والمشرق والمغرب فإن جميع الأرض التي ترى كلها لك أعطها [1] ولنسلك إلى أبد الأبد" [2] فنظرنا فرأينا ملك بني إسرائيل ارتفع عن أرض كنعان وما حولها وصار إلى العرب. وهو يدل على صحة النبوة فيهم ولا نبي فيهم إلا محمد- عليه السلام-.
ومنها:" لما هربت هاجر [3] من
- هذا رسول رب العالمين، يبعثه الله رحمة للعالمين ... " الحديث أخرجه الترمذي في المناقب، باب ما جاء في بدء نبوة النبي صلّى الله عليه وسلّم وقال:" هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" والحاكم في المستدرك (2/ 615 - 617) وقال:" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة (2/ 24 - 25) وأبو نعيم في دلائل النبوة ص 124 - 131 بأسانيد. وأخرجها غير هؤلاء: كابن كثير في البداية والنهاية (2/ 283 - 286) ويرى بأنه من مرسلات الصحابة. [1] في (ش)، (أ): أعطيها. [2] القصة في سفر التكوين الأصحاح الثالث عشر، حسب التراجم الحديثة. [3] هاجر ويقال: آجر أم إسماعيل- عليه السلام- من" أم العرب" قرية كانت أمام الفرما من مصر. كانت أمة لسارة زوج إبراهيم، فأعطتها لزوجها إبراهيم- عليه السلام- ليتسرى بها لأنها لم تلد له أحدا، فولدت له هاجر إسماعيل- عليه السلام- فغارت منها سارة، وطلبت من الخليل أن يغيب وجهها عنها، فذهب بها عنها وبولدها حتى وضعهما في مكة، وقصتهما مشهورة معروفة، قال السهيلي:" وهاجر أول امرأة ثقبت أذناها، وأول من خفض- ختن- من النساء". [انظر البداية والنهاية 1/ 153 - 154، الروض الأنف للسهيلي 1/ 16 - 17].
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 378