نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 379
سارة [1] تلقاها ملك الرب فقال ارجعي إلى مولاتك فكوني تحت يدها يكثر الله نسلك، وستلدين غلاما اسمه إسماعيل لأن الله سمع تعبدك ويبارك فيه يده على الكل ويد الكل به، وعلى خد جميع إخوته [2] ينزل «[3]» ".
ومن المعلوم أن إسماعيل لم يستعل على بني إبراهيم هذا الاستعلاء ولا أحد من ولده إلا محمد صلّى الله عليه وسلّم لما ظهر. فدل على أنه هو المشار إليه من هذا الكلام.
ومنها: قول الله سبحانه [4] لإبراهيم: إن زوجتك سارة تلد لك غلاما ويدعى اسمه إسحاق وأقيم معه ميثاقا/ إلى الأبد ويخلفه [5] من بعده. وعلى [1] سارة بنت هاران- وقيل: بنت توبيل- بن ناحور، وقيل: بنت هاران بن تارح وهاران هو الذي تنسب إليه" حران" وهو عم إبراهيم- عليه السلام- هاجر إبراهيم بسارة من بابل إلى مصر في وقت مجدب وجوع وغلاء، وكانت ذات حسن، وبينما هما ذات يوم إذ أتيا أرض جبار من الجبابرة، فوصفت له فجرى لهما ما هو معروف، وأخدمها الله هاجر. وسارة إحدى الصديقات الثلاث:" سارة وأم موسى، ومريم" وذهب بعض العلماء إلى أنهن نبيات، والجمهور على أنهن صديقات ولسن نبيات.
[انظر البداية والنهاية 1/ 150 - 152، الروض الأنف 1/ 16]. [2] عند الماوردي:" وتكون يده فوق الجميع ويد الجميع مبسوطة إليه بالخضوع"، وفي التراجم الحديثة:" ويد كل واحد عليه، وأمام جميع إخوته يسكن" اهـ. [3] القصة في سفر التكوين الأصحاح السادس عشر، كما في التراجم الحديثة. وانظر هداية الحيارى ص 54، وأعلام النبوة للماوردي ص 118. [4] ليس هذا قول الله على القطع ولا بالنص إن كان ذلك صحيحا وإنما هو معناه إن كان صدقا وقد يكون فيه من تحريف اليهود والنصارى ما يجعلنا غير جازمين بأن هذا من عند الله كما قال النبي صلّى الله عليه وسلّم في الحديث المتقدم في أول هذا الكتاب: «لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ... » الحديث. [5] في (ش): لخلفه.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 379