نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 382
واشتهر في البدو والحضر كظهور نواميس الأنبياء قبله إلا محمد صلّى الله عليه وسلّم. وإن لم يكن محمد هو الذي أشار إليه [1] لزم القدح في صدق وعده بالبارقليط، لأن من المحال عادة أن عاد أحد يظهر بما ظهر به محمد ويتم له" [2].
فإن قيل: قد ذكر" الفارقليط" في الإنجيل بصفات غير هذه مما لا يطابق صفات محمد فيحمل ما ذكرتموه عليه.
قلنا: مع المسامحة نقول لكم/ كل ما في الإنجيل حق عندكم فيجب اعتباره ما أمكن، وحيث ذكر" الفارقليط" تارة بما يوافق صفات محمد، وتارة بما يخالفها فاجعلوه من باب اللفظ المشترك. فالفارقليط الذي ذكرناه- محمد [3] عليه السلام- والذي ذكرتموه اجعلوه من شئتم ويحصل لنا المقصود وقد بينت وجه دلالة هذا الفصل على المطلوب، وما عليه من سؤال وجواب في التعليق على الإنجيل، فاكتفيت به هناك عن تكراره هاهنا [4]. والله أعلم.
وأما قوله:" لعل قائلا يقول: نزع اسمه منهما".
فهكذا نقول.
وأما جوابه عن ذلك بأن ظهور محمد: إما أن يكون بخير أو شر، وعلى التقديرين يجب ابقاؤه ولا فائدة في نزعه". [1] في تعاليق على الأناجيل: إليه المسيح. [2] ما بين علامتي التنصيص من كتابه:" تعاليق على الأناجيل ص 70 - 71 خ. [3] كلمة" محمد" ليست في (أ). [4] بيّن ذلك في الصفحات 70 - 72 خ.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 382