نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 381
إن لم أذهب لم يأتكم البرقليط [1]، فإذا انطلقت أرسلته إليكم، وإذا جاء ذلك، فهو يوبخ العالم على الخطية وعلى الحكم. أما على الخطية فلأنهم لم يؤمنوا بي ... وأما على الحكم فلأن [أركون] [2] هذا العالم يدان" [3] ثم قال:" إذا جاء روح الحق ذلك فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بكل ما يسمع، ويخبركم بما يأتي وهو يمجدني لأنه يأخذ مما هو فيّ ويخبركم [4].
قلت: وإذا تأملنا هذه الإشارات [5] وجدناها مطابقة لصفات محمد- صلى الله عليه وسلم- «[6]» " لأنه لم يأت بعد المسيح من ادعى النبوة ومجد عيسى وبالغ في تمجيده، وصدقه في نبوته، ووبخ العالم على خطية الكفر وقتل اليهود وغيرهم على تكذيب المسيح وعبادة الأوثان وأخبر بأن الناس يدانون يوم القيامة ويحاسبون، وعلم الناس محاسن [7] الآداب، ومكارم الأخلاق وظهر ناموسه «8» [1] في (م): البارقليط. والصحيح: الفارقليط. [2] في النسخ الثلاث:" فلأن يكون" والصحيح ما أثبته من الجواب الصحيح (4/ 17)، ومن هداية الحيارى (ص 56)، وهو الذي يناسب السياق. والأركون: الرئيس أو العظيم أو السيد، أو الكبير. ومحمد صلّى الله عليه وسلّم سيد العالم:" أنا سيد ولد آدم ولا فخر". [3] انظر إنجيل يوحنا: الأصحاح السادس عشر، وهداية الحيارى ص: 55. [4] انظر إنجيل يوحنا: الأصحاح السادس عشر. [5] قلت: قد ذكر الإمام القرافي في الباب الرابع من الأجوبة الفاخرة ... إحدى وخمسين بشارة من ألفاظ التوراة والأناجيل ونبوات الأنبياء، وقد ذكر ابن القيم كذلك كثيرا من البشارات في كتب أهل الكتاب في" هداية الحيارى". [6] في (م): عليه السلام. [7] كلمتا:" الناس محاسن" ليستا في (أ).
(8) في (ش): بناموسه.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 381