نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 396
والجواب عنه: أما قصة إلقاء الشيطان على لسانه. ما ذكر في سورة النجم فقد استفاض نقلها بين الأمة، ورواها الثقات [1] ويدل على صحتها ما رواه [1] أخرجها ابن سعد في الطبقات 1/ 205، وابن أبي حاتم والبزار" وقال لا نعلمه" [الشفاء 2/ 108] وابن المنذر وابن مردويه والنحاس وابن إسحاق في السيرة وأبو معشر في سيرته. [فتح الباري 8/ 439] وابن جرير في تفسيره (17/ 186 - 190) بطرق متعددة، بعضها موصولة وأكثرها مرسلة، وابن كثير في تفسيره (3/ 229) وقد صحح هذه القصة الطوفي- رحمه الله- وغيره من العلماء ولكن اختلف الناس في صحتها على قولين.
قال ابن تيمية- رحمه الله- في الجواب الصحيح (1/ 179) عن هذه القصة:" هذا فيه قولان للناس منهم من يمنع ذلك ... وطعن في وقوع ذلك. ومن هؤلاء من قال: إنهم سمعوا ما لم يقله فكان الخطأ في سمعهم والشيطان ألقى في سمعهم. ومن جوز ذلك قال: إذا حصل البيان ونسخ ما ألقى الشيطان لم يكن في ذلك محذور ... " اهـ وقال ابن حجر بعد أن أورد أقوال العلماء فيها وطرقها في الفتح (8/ 439 - 440):" وقد ذكرت أن ثلاثة أسانيد منها على شرط الصحيح وهي مراسيل يحتج بمثلها من يحتج بالمراسيل وكذا من لا يحتج به لاعتضاد بعضها ببعض. وإذا تقرر ذلك تعين تأويل ما وقع منها مما يستنكر وهو قوله:" ألقى الشيطان على لسانه" تلك الغرانيق ... " فإن ذلك لا يجوز حمله على ظاهره لأنه يستحيل عليه- صلى الله عليه وسلم- أن يزيد في القرآن عمدا ما ليس منه، وكذا سهوا إذا كان مغايرا لما جاء به من التوحيد لمكان عصمته" اهـ. وقال ابن عطية:" وهذا الحديث الذي فيه الغرانيق العلى وقع في كتب التفسير ونحوها، ولم يدخله البخاري ولا مسلم، ولا ذكره في علمي مصنف مشهور بل يقتضي مذهب أهل الحديث أن الشيطان ألقى، ولا يعنون هذا السبب ولا غيره، ولا خلاف أن إلقاء الشيطان إنما هو لألفاظ مسموعة، بها وقعت الفتنة" اهـ[تفسير القرطبي 12/ 81].
وقال القاضي عياض في الشفاء (2/ 107):" ... هذا حديث لم يخرجه أحد من أهل الصحة ولا رواه ثقة بسند سليم متصل وإنما أولع به وبمثله المفسرون والمؤرخون المولعون بكل غريب-
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 396