نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 397
البخاري [1] والترمذي وصححه [2] عن عكرمة عن ابن عباس قال:" سجد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سورة النجم فسجد معه المسلمون والمشركون والجن والإنس".
قلت: فسجود المشركين كان السبب المذكور [3] / لأنهم ظنوا أنه قد وافقهم بمدحه آلهتهم وصار الدين واحدا، أو أنهم سجدوا لآلهتهم إعظاما لما سمعوا من مدحها.
وأما الجن فلعلهم جاءوا يستمعون القرآن كما حكى عنهم فيه.
ولا محذور في هذه القضية بوجه من الوجوه لأن الأنبياء في الحقيقة بشر
- المتلقفون من الصحف كل صحيح وسقيم" اهـ. وقد أورد عدة روايات وأقوال تدل على عدم صحة القصة. وقال ابن كثير في تفسيره (3/ 229):" ولكنها من طرق كلها مرسلة ولم أرها مسندة من وجه صحيح والله أعلم" اهـ. وقال القرطبي في تفسيره (12/ 80):" وليس منها شيء صحيح" اهـ قلت: مما تقدم يتبين لنا عدم صحة هذه القصة. وعلى فرض صحتها فليس للطاعنين بها متمسك إذ يكون المعنى: كان النبي صلّى الله عليه وسلّم يرتل القرآن فارتصده الشيطان في سكتة من السكتات ونطق بتلك الكلمات محاكيا نغمته بحيث سمعه من دنا إليه فظنها من قوله وأشاعها.
ويؤيد هذا أن تمنى في الآية بمعنى تلى." حتى إذا تلا ألقى الشيطان في تلاوته فينسخ الله ما يلقى الشيطان ويحكم ما يريد" وقد قال بعض العلماء بذلك- والله أعلم-. [1] في كتاب: سجود القرآن، باب سجود المسلمين مع المشركين، وفي كتاب التفسير" تفسير سورة 53 - النجم- باب:" فاسجدوا لله واعبدون" [الآية: 62] عن ابن عباس. [2] في كتاب الجمعة، باب ما جاء في السجدة في النجم، عن ابن عباس، قال الترمذي:" وفي الباب عن ابن مسعود، وأبي هريرة. قال: أبو عيسى: حديث ابن عباس حديث حسن صحيح". [3] نقل ابن حجر في الفتح (8/ 614) عن الكرماني قوله:" وما قيل من أن ذلك بسبب إلقاء الشيطان في أثناء قراءة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا صحة له عقلا ونقلا" اهـ.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 397