نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 398
يجري عليهم الخطأ والنسيان ويتطرق عليهم الشيطان [1].
وقد اختلف العلماء [2] في أنهم معصومون من المعاصي مطلقا أو من الكبائر فقط أو منها عمدا أو من الصغائر كذلك؟ وجوز بعض الناس عليهم الكفر بناء على أن مطلق المعصية جائز عليهم/ وهو كفر في خلاف كبير [3]، لكن اتفقوا على أنهم معصومون فيما يبلغونه عن الله من الوحي بحيث لا يلحقهم فيه خطأ، [1] هذا في غير ما يبلغونه للناس من الشرائع، ثم إنهم ينبهون عليه أيضا. كما في قوله تعالى:
عَبَسَ وتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى الآيات. قال ابن حزم- رحمه الله- في الفصل (4/ 6):
" ونقول: إنه يقع من الأنبياء السهو عن غير قصد، ويقع منهم أيضا قصد الشيء يريدون به وجه الله تعالى، والتقرب به منه، فيوافق خلاف مراد الله تعالى إلا أنه تعالى لا يقر على شيء من هذين الوجهين أصلا، بل ينبه على ذلك ولا بد إثر وقوعه منهم، ويظهر عز وجل ذلك لعباده، ويبين لهم، كما فعل النبي صلّى الله عليه وسلّم في سلامه من اثنتين وقيامه من اثنتين، وربما عاتبهم على ذلك بالكلام كما فعل نبيه- عليه السلام- في أمر زينب أم المؤمنين، وطلاق زيد لها- رضي الله عنهما-، وفي قصة ابن أم مكتوم- رضي الله عنه- وربما يبغض المكروه في الدنيا كالذي أصاب آدم، ويونس- عليهما الصلاة والسلام-، والأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- بخلافنا في هذا فإننا غير مؤاخذين بما سهونا فيه، ولا بما قصدنا به وجه الله- عز وجل- فلم يصادف مراده تعالى، بل نحن مأجورين على هذا الوجه أجرا واحد". [2] ليس علماء السلف بل أهل الكلام أما السلف الصالح فإنهم متفقون على عصمتهم فيما يبلغون عن الله وعن الكبائر والفواحش. [3] انظر الفصل في الملل والنحل لابن حزم 4/ 5 - 59.
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 398