نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 402
وقد صح عندكم في الإنجيل: أن المسيح لما اعتمد من يوحنا المعمداني سلط عليه الشيطان امتحانا له. فقال له:" إن كنت محفوظا فألق نفسك من أعلى هذا الهيكل. فقال له: مكتوب لا تمتحن ربك. وقال له: اسجد لي وأعطيك ممالك العالم كلها- وكانت قد رفعت له- فقال له يسوع: مكتوب اعبد ربك وحده" [1]. معنى القصة هذا.
وإذا جاز أن يتعرض الشيطان للأنبياء ويسلمون منه فما المانع من [2] أن يتعرض لهم، وينال [3] منهم. بل هذا ألزم عليكم. لأن المسيح عندكم هو الله أو ابن الله، وقد عارضه الشيطان حتى لقي منه شدة على ما أشار إليه الإنجيل، أو صرح به فالأنبياء لا يبعد أن ينال/ منهم ثم يتداركهم الله بعصمته. وقد سحر نبينا محمدا صلّى الله عليه وسلّم بعض شياطين اليهود [4] حتى أثر ذلك في أفعاله، ثم شفاه الله تعالى [5] من ذلك [6]، وأنزل عليه [1] إنجيل متى أول الأصحاح الرابع. [2] من: ساقطة من (م). [3] في (أ): وبيان منهم. [4] هو من بني زريق واسمه: لبيد بن الأعصم، قيل: كان من اليهود وقيل كان من حلفاء اليهود وقيل كان يهوديا وأسلم نفاقا. والصحيح أنه يهودي من بني زريق كما صرح بذلك مسلم في روايته للحديث. [5] كلمة:" تعالى" ليست في (أ) و (ش). [6] أخرجه البخاري في الطب باب السحر عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: سحر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله. حتى إذا كان ذات يوم وهو عندي، لكنه دعا ودعا ثم قال: يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه؟ أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند-
نام کتاب : الانتصارات الإسلامية في كشف شبه النصرانية نویسنده : الطوفي جلد : 1 صفحه : 402