[أهداف البحث]
أهداف البحث [1] لقد توخيت من خلال كتابة هذا البحث تحقيقَ أمور من أهمها:
1 - الإسهام في بيان الطريقة الصحيحة والناجحة في الدعوة إلى الله، لتكون نبراسًا يضيء للدعاة طريقهم.
2 - توجيه الدعاة إلى أهمية العناية بالتدرج في الدعوة، وأنه الطريقُ الأمثل في الدعوة.
3 - توضيح ما يترتب على التفريط بالتدرج في الدعوة من آثار سلبية ونتائج عكسية.
4 - بيان أهمية هذا المسلك في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام.
أهمية البحث وأسباب اختياره: تتضح لنا أهمية هذا البحث من خلال النشاط الدعوي في هذا الزمن، لأنه وإن اختلف الزمان لم يختلف المدعو وهو الإنسان، فالمدعو إنسان يتأثر بظروف بيئته الخاصة، كظروف أسرته التي يعيش فيها، وما عليه هذه الأسرة من غنى وفقر، وعلم وجهل، وجاه وضعف، ونحو ذلك، هذه الظروف تؤثر في شخصية المدعو ونفسيته ونظرته إلى الحياة، وكما يتأثر المدعو بظروف بيئته العامة، كظروف العصر الذي يعيش فيه، وما يوجد في هذا العصر من تقدم علمي وتقني، ومن تيارات سياسية، ومن طغيان القوي على الضعيف، وغير ذلك من الأمور.
ولا شك أن النفس البشرية، قد زُيِّن لها حُب الشهوات والملذات، كما قال [1] أصل هذا الكتاب رسالة علمية نال بها الباحث درجة الماجستير بتقدير " ممتاز " من كلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.