التدرج بعد ذلك، لكن هذا البدء بالأقربين إذا ترتب عليه ضرر للداعية في نفسه أو في دعوته فإن البدء بهم لا يلزم، وإلى ذلك يشير سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز فيقول: " لا يلزم ذلك لكن إذا تيسر فهم أحق الناس ببره، وقد يكون عندهم شر وعندهم نفور شديد فيضرونه، وقد تكون دعوة غيرهم أسهل عليه وأقرب، وقد يكون أيضا بعضهم بعيدًا عنه، وغيرهم أقرب إليه، فالمقصود أنه لا يلزمه البداءة بأقرب الأقربين إنما هو أفضل إذا تيسر له البدء بالأقربين، لأنهم أحق الناس ببره وصلته وإحسانه، فإذا تيسّر البدء بهم فحسن، ولكن لا يلزمه ذلك، وإذا لم يتيسر ذلك يدعو غيرهم والحمد لله " [1] . [1] مقابلة علمية مع فضيلته في يوم الجمعة الموافق 7 / 5 / 1414هـ مسجلة في شريط محفوظ لدي.