وقال تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [النحل: 125] [1] .
ونخلص من هذا بأن للدعوة في اللغة معاني عديدة، منها إمالة الشيء إليك بصوت وكلام يكون منك، والدعوة إلى الطعام، والنداء والحثّ على قصد الشيء - كما سبق أن ذكرنا - وهناك معان أخرى، منها التمني، والطلب، والزعم. . .
والذي يعنينا من هذه المعاني اللغوية هو الحثّ لأن الداعية يحثّ المدعوين على الفكرة التي يريدها، والدِّين الذي يدعو إليه.
الدعوة في الاصطلاح:
كلمة الدعوة في الاصطلاح تطلق ويُقصد بها معنيان:
1 - الإسلام. 2 - نشر الإسلام بين الناس. والذي يهمنا في بحثنا هذا هو المعنى الثاني.
وقد عرّف الدعوة بهذا التعريف كثير من الكتّاب والدعاة المعاصرين نقتصر منها على التعاريف التالية:
(ا) عرَّفها الأستاذ أبو المجد نوفل بقوله: " إن الدعوة هي قيام من [1] سورة النحل، الآية: 125.