دعاة مخصوصين لحمل هذه الكتب يستطيعون بيان الدعوة والدفاع عنها حين يسألون [1] واختار صلى الله عليه وسلم خاتمًا من فضة [2] يختم به تلك الرسائل حين علم أنهم لا يقرءون كتابًا إلا مختوما [3] .
والذي يحسن ملاحظته أن وسيلة الكتب والرسائل أفادت كثيرًا في تبليغ الدعوة [4] فقد كانت سببًا في إسلام بعض ممن كتب إليهم صلى الله عليه وسلم [5] فهي إذا وسيلة دعوية صالحة لكل عصر، متى ما قام بها من يستطيع البيان والبلاغ أفادت الدعوة الإسلامية كثيرا [6] . [1] انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص 423. [2] فقد روى البخاري عن قتادة قال: سمعت أنسا رضي الله عنه يقول: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل له: إنهم لا يقرءون كتابا إلا أن يكون مختوما، فاتخذ خاتمًا من فضة، فكأني أنظر إلى بياضه في يده، ونقش فيه محمد رسول الله " أخرجه البخاري في كتاب الجهاد، باب دعوة اليهود والنصارى، وعلى ما تكون عليه، وما كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وقيصر، والدعوة قبل القتال 3 / 1074. [3] انظر: صالح أحمد الشامي، من معين السيرة، ص 359. [4] انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص 423. [5] انظر: ابن قيم الجوزية، زاد المعاد 3 / 692 - 696. [6] انظر: د. أحمد غلوش، الدعوة الإسلامية ص 453، وانظر: د. خليفة عسال، معالم الدعوة الإسلامية في عهدها المدني، ص 385.