إن الذي حكم على كثير من وسائلهم بالفشل منصرون جربوا كثيرا من الوسائل في تنصير المسلمين، فكانت نتيجتها هباء وخسارة وحسرة في قلوبهم يقول أحد المبرمجين: (إن الحاجة الماسة هي إلى برمجة فعالة مؤثرة إن حوالي 95% من البرامج النصرانية الموجهة إلى المسلمين لا تجد قبولا لدى أغلبية المستمعين في هذه البلدان) [1] فالحمد لله الذي رد كيد الفجار، وحفظ الأمة من أن تؤثر فيها ألاعيب أولياء الشيطان.
كما أكد دونالدر في بحثه المعنون بـ " تطوير وسائل جديدة لتساعد في تنصير المسلمين " أن الجمعيات التنصيرية لم تشهد تحولا نحو النصرانية إذ يقول: (إن جمعيات التنصير التي عبرت عن هذا الهدف (أي كسب المسلمين إلى النصرانية) لم تشهد تحولا كبيرا نحو النصرانية من قبل المسلمين، ولم تستطع إنشاء كنيسة محلية قوية [2] ولم تنعم كذلك بتكاثر المؤمنين. . إلى أن قال: ولكن مثل هذه [1] التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: 534. [2] يقصد بالكنيسة المحلية التي يديرها ويشرف عليها رهبان من أبناء البلد المراد تنصيره.