الجمعيات لم تر أبدا عظمة الرب في كسب المسلمين) [1] وهذا منصر آخر قال بعد أن سرد الحواجز التي تحول بين المسلمين وبين النصرانية: (إن نموا هاما للكنيسة على حساب المجتمع المسلم غير محتمل حتى يمكن استنباط بعض الوسائل لكسب أجزاء متجاوبة منه) [2] وهذا منصر آخر قال بعد أن أمضى أربعين سنة يزرع اليأس ويحصد الهم والغم في محاولة تعيسة لتنصير المسلمين: (وبعد خبرة أربعين عاما كانت بعضها تجربة قاسية وحزينة في بذر البذور فوق الصخور ومشاهدة الطيور تلتقطها عن آخرها) [3] .
ونحن نقول لهذا المنصر وغيره جرب ما شئت من الوسائل واجلب بخيلك ورجلك وأبشر بالفشل الذريع وبسوء العاقبة فإن الله كتب النصر والتمكين لهذا الدين فأنت وأمثالك ممن قال الله فيهم: {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32] [4] .
ومما يؤكد فشل أساليبهم ما ورد في الخطاب الرئيس الذي قدمه و. ستانلي مونيهام إلى المؤتمر التنصيري المنعقد في أمريكا عام 1978م إذ جاء فيه (إن مطبوعات الإرساليات التنصيرية التي تعمل [1] المصدر السابق، ص: 604. [2] المصدر السابق، ص: 1143. [3] المصدر السابق، ص: 556. [4] سورة التوبة، الآية: 32.