ببساطة [1] ليست في مواجهة الأوضاع العاجلة بطريقة لا يمكن وصفها، والتي تواجهنا في الشرق الأقصى وهذه أولا؛ لأن الإسلام على أبوابنا فمن أقصى الساحل الشمالي الأفريقي يواجه أوربا، إنه فعلا يلمسها، ويمكن القول إنه يمسكها عمليا من طرفي البحر المتوسط. . فكروا في تلك الكتلة المركزية للعالم الإسلامي الصلب من شمال أفريقيا إلى غرب ووسط آسيا إنه كإسفين ثابت يحجب الغرب المسيحي عن الشرق الوثني. . إلى أن يقول: فإن ذلك الوتد الغريب عنا والمعادي لنا وهو غير منسجم أو متعاطف معنا، سيقطع العالم النصراني الشرقي والغربي كلية إلى نصفين، فاصلا الاثنين، مظهرا ليس فتقا فحسب بل صدعا من القمة إلى القاع في ثوب الكنيسة التي لولا الإسلام لانتصر عليها المسيح، فحقا فلذلك يجب ألا نؤجل مشكلة الإسلام، إنها مشكلة اليوم كما رأينا) [2] بل الإسلام هو العقبة الكؤود التي ستقف أمام الجهود التنصيرية بإذن الله. [1] هذه المشكلة في نظره تتلخص في أن وجود الحكومات المستقرة في أفريقيا يفتح الطريق أمام انتشار الإسلام في كل الدول الأفريقية لذلك فلا بد من زعزعة أمن هذه القارة. [2] الوثيقة الإسلام الخطر، ص: 18-19.