يقول شارلي والحسرة تملأ قلبه: (والإسلام نفسه عقيدة تبشيرية عدوانية [1] نجحت عبر التاريخ في ضم العديد من الشعوب، ونتيجة للتفاعل بين الإسلام "الأصيل " وبين البيئات المحلية المختلفة ظهرت أمور جديدة واسعة نجدها في الإسلام المعاصر، كما أن تاريخ الاحتكاك الطويل بين المسلمين والنصارى جعل المسلمين يشعرون بأنهم يفهمون النصرانية على حقيقتها) [2] . فالحمد لله الذي من على أهل التوحيد بمعرفة النصرانية على حقيقتها، وجعل النصارى يعلمون ذلك من أهل التوحيد فيزيدهم ذلك يأسا وقنوطا من دعوتهم إلى النصرانية.
ومنذ ظهر الإسلام، وانتشر نوره في أرجاء الأرض والنصرانية البائسة تحاول جاهدة أن توقف نموه، وأن تحول بينه وبين عباد الله يقول د. ماكس كيرشو: (منذ ظهوره في القرن السابع والإسلام يمثل تحديا لكنيسة يسوع المسيح، ولست بحاجة لسرد التقدم الذي أحرزه الإسلام في قرونه الأولى أو تعداد المحاولات التي تمت لوقف المد الإسلامي بالقوة العسكرية، وبصورة عامة كانت الحملات التنصيرية غير فعالة نسبيا في استعادة مناطق إسلامية إلى المسيح بينما استمر [1] ليس الإسلام عقيدة عدوانية؛ بل هو دين الدعوة واليسر، وانظر إلى قول هذا الكافر: الإسلام نفسه عقيدة تبشيرية. أي دين دعوة. [2] التنصير خطة لغزو العالم الإسلامي، ص: 202.