responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 228
في المجالات التي فيها رضوان الله وصوابه، قال الله تعالى في سورة "البقرة: 2 مصحف/ 87 نزول":
{الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} .
ففي مجال الإنفاق في سبل الخير يخوف الشيطان الإنسان من الفقر؛ إذ يمنعه من الإنفاق، وفي مجالات الفواحش يأمر الشيطان بها مهما استدعت من إنفاق للأموال، ومن أجل ذلك كان المبذرون إخوان الشياطين، أما الله تعالى فيفتح أبواب مغفرته للمذنبين، ويفتح أبواب فضله للمنفقين في سبيله، ويخلف لهم ويضاعف لهم أجرًا.
ج- وينظر الإسلام إلى ما لدى طبيعة الإنسان من زهد وطمع فيوجه كلا منهما لما يلائمه.
فيوجه ما لديه من طمع مفرط لما ادخر الله للمقربين من عباده المستقيمين في الدنيا من أجر عظيم، ونعيم لا ينفد، ويمتص المقدار الأكبر منه في التعلق بهذه الخيرات الحسان.
ويوجه ما لديه من زهد لما في الدنيا من شهوات ولذات محرمات، ولما فيها من تفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد، ولعب ولهو وزينة فانية.
أما نزغات الشياطين فعلى العكس من ذلك إذ تُزهد الإنسان بما عند الله من نعيم مقيم، وتوجه طمعه لما في الدنيا من زوائد عن الحاجات، ومحرمات تسخط الله، وتستوجب عقابه.
ومنذ أول وجود هذه السلالة الإنسانية أطمع إبليس آدم وزوجه بأن يأكلا من الشجرة التي نهاهما الله عن الأكل منها، فلما أكلا منها تأثرًا بوساوس إبليس أخرجهما الله من الجنة، وفي هذا الحدث التاريخي عظة كافية لبني آدم أن لا يتبعوا خطوات الشيطان، ولا يستجيبوا لوساوسه، قال الله تعالى في سورة "الأعراف: 7 مصحف/ 39 نزول":

نام کتاب : الحضارة الإسلامية أسسها ووسائلها وصور من تطبيقات المسلمين لها ولمحات من تأثيرها في سائر الأمم نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست