نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 70
وقد كان في بلدان نجد من ذلك أمر عظيم، يأتون عند قبر زيد بن الخطاب[1]رضي الله عنه في الجبيلة، فيدعونه لتفريج الكرب وكشف النوب، وكان عندهم مشهورا بذلك ومذكورا بقضاء الحوائج.
وكانوا يزعمون أن في قريوة في الدرعية قبور بعض الصحابة، فعكفوا على عبادتها، وصار أهل تربتها أعظم في صدورهم من الله.
وفي شعيب غبيراء؛ يزعمون أن فيه قبر ضرار بن الأزور[2]رضي الله عنه، وهو مكذوب، يأتون من المنكرات عنده ما لا يعهد مثله.
وكان الرجال والنساء يأتون بليدة الفدا لفحل النخل الذي فيها، ويفعلون عنده أقبح الأفعال، ويتبركون به، ويعتقدون به، فكانت المرأة إذا تأخرت عن الزواج تأتيه فتضمه بيديها؛ ترجو أن يفرج عنها كربها، وتقول: يا فحل الفحول أريد زوجا قبل الحول.
وكان طوائف من الناس تقصد شجرة الطرفية؛ يتبركون بها، ويعلقون الخرق عليها إذا ولدت المرأة ذكرا؛ لعله يسلم من الموت. [1] هو زيد بن الخطاب بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي أخو عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ لأبيه، شهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كانت معه راية المسلمين في اليمامة، واستشهد بها سنة12هـ.
انظر: الإصابة في تمييز الصحابة، لابن حجر، 1/565. [2] الصحابي الجليل: ضرار بن الأزور مالك بن أوس، سكن الكوفة، واستشهد في اليمامة، انظر: الإصابة: 2/208.
نام کتاب : الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده نویسنده : عبد الله المطوع جلد : 1 صفحه : 70