وعندما يتعلق المؤتمر بحقوق الإنسان تبرز الحقوق الإنسانية في الإسلام، المنصوص عليها في الكتاب والسنة والمراجع الإسلامية، وكونها قد طبقت في واقع الحياة، ونالت البشرية من تطبيقها السعادة والرخاء، وحاجة البشرية اليوم إليها، مع التنبيه على أنها قد جربت كل النظم والمبادئ البشرية فلم تنل من غالبها إلا الشقاء تلو الشقاء.
وعندما يتعلق المؤتمر بالمحافظة على البيئة تبرز النصوص الواردة في عمارة الأرض واستغلال خيراتها، وغرس الأشجار فيها والمحافظة على نظافة الظلال بل طهارتها وعدم تنجيسها، وكذلك الطرق والشوارع وأجر من أزال الأذى عن الطريق، وأن ذلك من شعب الإيمان، وكون الإسلام أمر بالاقتصاد في الأكل والشرب، ونهى عن الإسراف والتبذير، حتى إنه أمر بمتابعة ما في الإناء من الطعام وأكله، حتى لا يبقى فيه شيء، ونهى عن البول في المياه، ونهى عن تعاطي كل ضار بالإنسان وتناول كل خبيث، ويدخل في ذلك شرب الدخان ونحوه، مما يلوث باطن الإنسان وظاهره، ويلوث الأجواء المحيطة به، وأمر بنظافة الجسم والثوب والأرض وطهارتها، حتى إن الصلاة لا تصح مع ملامسة نجاسة في ذلك كله.