وهكذا لا يوجد موضوع من الموضوعات التي تعقد لها المؤتمرات، إلا وللإسلام فيه قول، من ذلك الصناعات بأنواعها، فالسهم الواحد يؤجر عليه صانعه والرامي به ومنبله، والرفق بالحيوان الذي يغفر الله بسببه لساقي الكلب العطشان ذنوبه.
وهكذا الشؤون الاجتماعية كالعناية بالأسرة والحياة الزوجية والأولاد والآباء، والجيران، وصغار السن وكبار السن والمعوقين والفقراء واللاجئين ...
وكذلك قضايا الأمن بمعناه العام الواسع الذي يشمل الأمة في كل شؤونها، كما أشار إلى ذلك سيد قطب رحمه الله في كتابه: السلام العالمي والإسلام [1] .
فيجب أن ينبه على أن المحافظة على البيئة المعنوية، وهي الحرص على الطاعات والبعد عن الفواحش والمنكرات، من أهم ما جاءت به الشريعة ...
وهو يتلخص في قوة الإيمان والعبادة والعمل الصالح، والتربية الإسلامية السليمة، والعمل بالأحكام الشرعية، وغرس الأخلاق الإسلامية، ثم تطبيق العقوبات الشرعية على من لم تُجدِ فيه التربية الإيمانية والعبادية والأخلاقية ... [1] وللمؤلف كتاب في هذا المعنى بعنوان: أثر التربية الإسلامية في أمن المجتمع الإسلامي.