نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 278
دعوى أخرى وعلى مقابل الدعوى من جديد، ثم ينشأ من تقابلهما وتناقضهما جامع جديد، وهكذا ... في تسلسل لا نهاية له, وصياغة مبدأ النقيض في هذه العبارات، ربما ناسب تطبيقه في دائرة المجتمع التي اختارتها الماركسية مجالا للتطبيق، وربما ناسبه أيضا معنى "الصراع" بين الطبقات في الجماعة الذي حرصت هي أيضا على أن يكون مصطلحا خاصا بها، وذلك بدلا من "التقابل" بين "الشيء" و"مقابله" وهو ما اصطلح عليه "فيشته" و"هيجل" من قبل، عند شرح "مبدأ النقيض".
وقد اختارات الماركسية مبدأ النقيض في دائرة "المجتمع"، واستخدمته لتحاول أن تبرهن به على أن الشيوعية مجتمع أسمى في القيمة من كل مجتمع وجد قبلها.
- فالمجتمع ذو النظام الملكي سقط وتحول إلى الجانب المقابل له.
- والجانب المقابل له طرفان، وهو حكام الملك من جانب والعبيد والفقراء في رعيته من جانب آخر.
- ثم من الفريقين المتقابلين "حكام الملك ورعيته من العبيد والفقراء" تكون الجامع بين "الشيء"، و"مقابله"، وهو المجتمع الإقطاعي -إذ حكام الملك أصبحوا أصحاب الأراضي، والفقراء أصبحوا هم المستأجرون لها.
- ومن الكفاح في المجتمع الإقطاعي بين الملاك والفلاحين نشأت الرأسمالية الصناعية، وبذلك سقط الإقطاع في القوة المقابلة له وهي الرأسمالية.
- وتريد الماركسية أن تقول لك الآن: إن الرأسمالية -وفيها طرفان متقابلان: أصحاب مال وعمال- سيسقه أحد طرفيها في القوة المقابلة له وهي قوة العمال، والمجتمع الجديد، هو المجتمع الاشتراكي ذو الطبقة الواحدة.
ولكن أيقف مبدأ "النقيض" عند هذا المجتمع الجديد ذي الطبقة الواحدة أم سيسقط هو بدوره في مقابل له كما هو منطق هذا المبدأ الذي يعد كضرورة حتمية في الوجود؟؟
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 278