responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 279
وترى الماركسية أن انتقال المجتمع من حال إلى حال يصحبه تطور في القيمة ... فالإقطاع أسمى من دولة الملك، والرأسمالية أسمى من الإقطاع، والشيوعية إذن أسمى من المجتمع الرأسمالي!! وادعاء أن كل مجتمع أسمى من سابقه مصدر براق للدعاية الشيوعية، وكثير من الناس يصيرون أتباعا للشيوعية؛ لأنهم يعتقدون أنهم يعملون من أجل عالم أحسن من أي عالم آخر وجد قبل ذلك.
وبما أن مبدأ "النقيض" مبدأ ضروري في الوجود -وإن كانت ضرورته لا تتجاوز دائرة "التصور الإنساني" أو دائرة "الفكرة"، كما عرف الأمر عند "فيشته" و"هيجل"- فدعاة الشيوعية يذكرون أنهم لا يخلقون الكفاح بين الطبقات أي: لا يوجدون التناقض بينها، بل هم يلاحظون الوجود في سيره فقط.
وهكذا استخدمت الماركسية مبدأ "النقيض" في دائرة الجماعة الإنسانية، وعدلت باستخدامه عن المجال الذي استخدم فيه من قبل، وطبقته على "القيم" الأخلاقية قياسا على تطبيقه في "الشيء" المحس، واستحدثت "الانقلاب" و"الثورة" في مجرى التغير، كظاهرة عامة له، يجب أن تخضع لها "الجماعة" الإنسانية و"القيمة" الأخلاقية، على نحو ما يشاهد في "الشيء" الطبيعي، وعلى الأخص على نحو ما يشاهد في تحول الماء إلى بخار.
وكما سار "هيجل" في تطبيق هذا المبدأ في دائرة "الشيء" "Das Ding" أن "الشيء" متغير من حال إلى حال، ومن أن فهم هذا الشيء أو معرفته، من أجل ذلك، عبارة عن إدراكه في صلاته بغيره من الأشياء, تذكر الماركسية أيضا: أن كل شيء له علاقة بالآخر، وأن فهمه هو إدراكه في صلاته بغيره من الأشياء، وكل شيء هو كل شيء، وليس الشيء الطبيعي وحده. فالإنسان في نظرها، إذا أريد الوقوف على خصائصه، لا بد أن يدرس: ككائن حي، وككائن نفسي، وككائن عضوي، باعتبار وسطه الاجتماعي، متضمنا هذا الوسط أسرته وحياته، ومدينته، وبلده ونظامه السياسي والاقتصادي، وصلته بالعالم على نطاق واسع.
ب- الدين مخدر:
ولـ"ماركس" نظرية مادية، تأثر فيها بـ"كوميت" وهو لا ينكر وجود "العقل" كما ينكره المذهب المادي الميكانيكي، ولكنه لا يدعي فحسب

نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست