نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 283
والإنتاج من جانب، والطريقة الجماعية للإنتاج من جانب آخر، هي علاقة عدم الانسجام، وهذا يقضي بأن الانسجام في الجماعة لا يعود حتى تكون الصناعات جماعية أي: إن استقرار الجماعة لا يكون حتى تولد الجماعة الشيوعية.
ولكن من جديد؛ إذا قامت الجماعة الشيوعية. هل سينتظر سقوطها في الجماعة المقابلة لها، تطبيقا لمبدأ النقيض الموجب للتغير المستمر وانتقال الشيء إلى نقيضه، أم تتوقف ضرورة هذا المبدأ عن قيام الدولة الشيوعية وحدها؟ هنا يصمت المبدأ, وتتحدث الرغبة.
فالمذهب المادي التاريخي عبارة عن تحليل للحوادث التاريخية، بواسطة تطبيق مبادئ البحث الجدلي، القائم على "مبدأ النقيض".
والنظرية الاقتصادية لماركس ليست نظرية اقتصادية للاقتصاد الجماعي، بل هي بالأحرى محاولة لفهم طبيعة الرأسمالية, فهو يدعي أن القيمة الحقيقية للمصنوعات تقاس بمقياس مبلغ قوة العمل الجماعي الضروري التي تنتج هذه المصنوعات، ولكن لا يدفع للعمال مقابل القيمة الكلية للمصنوعات؛ لأن ملاك الصناعات الرأسماليين يحتفظون بنصيب لأنفسهم, وهو النصيب الذي يمثل الفرق بين القيمة الحقيقية للمصنوعات المنتجة وجملة النقود التي دفعت للعمال، وطالما لا تدفع للعمال القيمة الحقيقية للمصنوعات فهناك فضلة في الإنتاج لا تباع، وبالتالي هناك "بطالة" بين العمال، وبالتالي هناك عدم استقرار.
د- الماركسية كنظام سياسي للجماعة:
وأخيرا ليس هناك في النظام الشيوعي مكان لأكثر من حزب واحد. هو الحزب الشيوعي، والاشتراكية يجب أن تحل محل الرأسمالية وكل الصناعات، والمزارع، ومصادر الثروة الطبيعية، والخدمات، يجب أن تملكها الدولة, وتشرف عليها.
وهذه الجماعة الجديدة الاشتراكية أو الشيوعية، تبرز للوجود عن طريق الكفاح بين الطبقات كنتيجة لحرب أو ضغط، ويسقط النظام القديم السابق عليها وتنشأ دكتاتورية من العمال، والمعارضون القدامى يجب أن يتحولوا.
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد جلد : 1 صفحه : 283