responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 286
- وإذ تدعو إلى تغير القيم: تكافح المثالية، والتقاليد، والمعاني الأخلاقية في نفوس الأفراد والجماعة.
- وإذ تدعو أيضا إلى تغيير الجماعة وتحولها إلى جماعة ذات طبقة واحدة عمالية: تكافح أصحاب العمل الذهني، وأصحاب رءوس الأموال، وأصحاب المزارع الواسعة، والأرستقراطية المالية أو الوراثية على السواء.
- وأصبح لديها الشيء الطبيعي يتغير إلى مقابله، والقيمة الخلقية تتغير إلى نقيضها، والجماعة تتحول على ضد نظامها، كما أصبح هذا التحول منتظرا وضروريا وما يتحول إليه الأمر هو "الأفضل" فالحال الجديدة للشيء والقيمة والجماعة، أفضل من الحال السابقة.
2- واستخدمت مبدأ: "تبعية العقل في وجوده لوجود المادة" الذي أسس عليه "كومت" فلسفته "الوضعية" وبناء على ذلك هي:
لا ترى استقلالا للعقل، فضلا عن سيادته على غيره، وأصبح العقل في نظرها انعكاسا للمادة، أي: مظهرا لها، وعلى عكس ما ذكر "هيجل" من أن العالم المادي مظهر لعمل العقل الداخلي، وأصبحت الحياة المادية هي التي تكون العقل النظري للإنسان -وهو الفكر، والعقل العملي له- وهو المبادئ الخلقية في السلوك الإنساني، وأصبح الجانب الاقتصادي من الحياة المادية صاحب الأثر البالغ أو صاحب الأثر الأول في هذا التكوين العقلي النظري والخلقي معا، كما أصبح هو المقصود من الحياة المادية.
ولأن وجود العقل غير مستقل عن المادة، وإنما وجوده كظاهرة لها فقط أصبح الله غير موجود إطلاقا في نظرها؛ لأنه معنى أو عقل، أو روح بدون مادة. هو ليس مشخصا؛ بل مجرد عن التشخيص الحسي. ومجرد عن التحديد الواقعي في هذه الطبيعة، ولذا فهو غير موجود عندها؛ لأن الموجود مادي فقط، أو ظاهرة للمادة، والمادة هي الموجودة وحدها وجودا أوليا أصيلا، وظاهرة المادة تابعة في الوجود لها.
وعن تبعية العقل للمادة: أحلت "الجبر" محل "الاختيار" في توجيه الفرد وأصبح الفرد لذلك مجبورا لا اختيار له: مجبورا ببيئته، وبوراثته، وبحياته السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية على الخصوص، وهنا يبقى شعار الماركسية، "التطور الحر لكل فرد، الذي هو "أي: الفرد" التطور الحر للجميع" غير مفهوم!!

نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست