responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 292
شيء -تطبيقا لمبدأ النقيض- يكمن فيه المقابل ونقيضه؟ حقيقة إن "السلام" معنى وليس "شيئا Ding"، ولكن الفكر الماركسي لا يفرق بين المادي والمعنوي في خضوعه لمبدأ النقيض، وفي الانطواء على المقابل والمضاد له.
إن الفلسفة الماركسية -فوق أنها جملة من المتناقضات- دعوى إلى انتكاس البشرية، وليس إلى "تقدم" الإنسانية: هي عود بالإنسان إلى الرق، وعود بالفكر والإيمان إلى "الجبر" وعود بالإنسانية إلى "الوثنية" وبالأخلاق والقيم إلى الانطلاق في "الحيوانية"!!
و"البطن" هي الهدف والوسيلة معا في حياة الإنسان، غاية الإنسان في حياته أن يعمل حتى يستطيع أن يأكل، والحرمان من الأكل هو الوسيلة إلى إخضاع الإنسان، وإلى اندماجه في الحلقة المفرغة التي أسمتها" العمل والإنتاج" من العمل إلى العمل ليأكل، لا ليعيش.
والذي يجب أن يعيش وحده هو "الدولة" أية دولة؟! هي: "رابطة فيها التطور الحر لكل فرد، الذي هو التطور الحر للجميع"! كما يقول "إنجلز" والتطور الحر للجميع معناه تخليص الجماعة من الرأسمالية، والوصول بالجماعة إلى طبقة واحدة عمالية! لكن أي تطور حر لكل فرد؟! أفي تجنيده لتخليص الجماعة من الرأسمالية؟! أية حرية للفرد في تطوره؟ أفي حمله على الإيمان بأن "معدته" مصدر تفكيره؟! أفي حمله على الاعتقاد بأن جسمه عامل حريته، وقد جعل الإغريق فيما مضى الجسم سجن هذه الحرية؟! متى كان خلاء المعدة، أو متى كان الجوع مصدر خرق في تصرف الإنسان؟! ومتى كان امتلاء المعدة عاملا من عوامل حرية الرأي وسلامة التفكير؟!
يتحدث عن "المعدة" عند الحيوان، ذلك الكائن الذي يساق ويدفع ليعمل ومن ثم ليأكل، ولكن الحديث عن الإنسان هو الحديث عن القوة "الخالقة" فيه، والقوة الخالقة فيه ليست شيئا آخر وراء "الحرية"! وحريته هي اختياره وموزانته، وتأمله، وترجيحه!! وليست حرية الإنسان هي "الانطلاق" ولا هي "الفوضى" ... حرية الإنسان مصدر بنائه للحضارة.

نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست