responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 294
الوضعي، والماركسي معا- فإننا لم نشأ أن نتعرض الآن في هذا الكتاب للمرحلة الفكرية الرابعة والأخيرة في تاريخ الفكر العربي، وهي فلسفة القرن العشرين.
الماركسية والدعاية الشيوعية:
لو أن الثورة الروسية لم تقم في أعقاب الحرب الأولى، في سنة 1917، لما حفل الفكر المعاصر في القرن العشرين بالماركسية، ولطغت عليها اتجاهات المثالية، والأخلاق الدينية في هذا الفكر، ولكن حسن حظ الماركسية، أنها وجدت في الانقلاب الروسي قوة سياسية تؤازرها، وتجند لنشرها أقوى وأحدث أساليب النشر والدعاية.
وجاءت الحرب العالمية الثانية، وحصل الاتحاد السوفييتي فيها على نصر عسكري وسياسي أضاف قوة جديدة إلى القوة السابقة التي آزرت الماركسية، ثم جاء ما وقعت فيه الدبلوماسية الغربية من مساندة الروس في هذه الحرب للقضاء على ما يسمى وقتذاك بـ"الدكتاتورية العسكرية" في برلين وروما، وذلك تحت ضغط اليهودية العالمية والكنيسة الكاثوليكية" فضاعف كذلك من قوة المؤازرة للماركسية في تثبيت دعائمها ونشرها.
ومنذ نهاية هذه الحرب الآخيرة، وجهاز الدعاية الشيوعية الماركسية يزداد في تأثيره، وفي توسيع دائرة الفكر الماركسي بين الجماهير والشباب في مختلف الشعوب والقوميات.
والدعاية الشيوعية لا يتضاعف أثرها بالاستناد إلى قيمة الماركسية كمذهب فلسفي، بل تستند -في أكثر ما تستند- إلى أخطاء الغرب في حل المشاكل التي تخلفت عن هذه الحرب العالمية الثانية، وفي مقدمة هذه المشاكل: مشاكل البطالة، وتزايد السكان. مع عدم مواجهة زيادتهم المضطردة بالزيادة المناسبة في مصادر التغذية وكذا أثر الاستعمار الغربي في تخلف الشعوب المستعمرة والحيلولة بينها وبين حق تقرير المصير ... إلخ.
وللشيوعية تفكير فلسفي، ودعاية في الرأي العام العالمي ... هي مذهب فكري، ودعاية شعبية معا.

نام کتاب : الفكر الإسلامي الحديث وصلته بالاستعمار الغربي نویسنده : البهي، محمد    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست