الرابع الهجري، القرن العاشر الميلادي، [1] مع أن التبادل الثقافي والعلمي بين المسلمين ونصارى أوربا قد بدأ قبل ذلك بكثير، لا سيما في عهد الخليفة العباسي " هارون الرشيد " (ت 182 هـ) ، و " المأمون: (ت 230 هـ) [2] .
- وأن كثيرا من المستشرقين قد بدأوا حياتهم العلمية بدراسة اللاهوت قبل التفرغ لميدان الدراسات الاستشراقية [3] وكان همهم إرساء نهضة الكنيسة وتعاليمها، لا سيما في العصور الوسطى [4] أي أن هدفهم كان تنصيريا واضحا، فكأن الاستشراق إنما قام ليغذي التنصير بالمعلومة المنقولة بلغة المنصر، رغم محاولات تعميم اللاتينية لغة للتنصير [5] . [1] ساسي سالم الحاج: الظاهرة الاستشراقية وأثرها على الدراسات الإسلامية - 2 ج - مالطا: مركز دراسات العالم الإسلامي، 1991 م - ص 37 - 48. [2] علي بن إبراهيم النملة: مراكز الترجمة القديمة عند المسلمين - الرياض: مكتبة الملك فهد الوطنية، 1412 هـ. [3] نبيه عاقل: المستشرقون وبعض قضايا التاريخ - دراسات تاريخية ع 9 - 10 (1 1403 هـ - 10 1982 م) - ص 168 - 199. [4] عدنان محمد وزان: الاستشراق والمستشرقون، وجهة نظر - مكة المكرمة: رابطة العالم الإسلامي، 1404 هـ - 1984 م - ص 17، (سلسلة دعوة الحق 24) . [5] يوهان فوك: تاريخ حركة الاستشراق: الدراسات العربية والإسلامية في أوروبا حتى بداية القرن العشرين - تعريب: عمر لطفي العالم - دمشق: دار قتيبة، 1417 هـ - 1996 م - 368 ص، إذ يتحدث عن طلائع المستشرقين على أنهم منصرون.