مصادر النصرانية من اللغة العبرية، وقد ساقتهم دراسة اللغة العبرية إلى تعلم اللغة العربية، وتعلم اللغة العربية قاد إلى الاستشراق، فاللغة العربية هي لغة دين وثقافة وفكر جاء ليحل محل الدين النصراني والثقافة والفكر المنبثقين عن الدين النصراني، فأوجد هذا نزعة التعصب التي قادت إلى استخدام اللغة العربية والعبرية في هذا المنحى " الاستشراقي الذي اتجه إلى الإسلام والعربية، وقد قيل: إنك لا تكاد تجد مستشرقا إلا أجاد اللغة العبرية والعربية معا " [1] .
- وأن البداية. " الرسمية " للاستشراق قد انطلقت من مجمع فينا الكنسي سنة 712 هـ 1312 م، الذي نعرف الآن أنه قد أوصى بإنشاء عدة كراسي للغات، ومنها اللغة العربية، ولا سيما التشريع الحادي عشر الذي قضى فيه البابا " إكليمنس الخامس " بتأسيس كراسي لتدريس العبرية واليونانية والعربية والكلدانية (السريانية، الآرامية) في الجامعات الرئيسية [2] وكانت [1] محمد عزت إسماعيل الطهطاوي: التبشير والاسشتراق، أحقاد على النبي - محمد صلى الله عليه وسلم - وبلاد الإسلام - القاهرة: الزهراء للإعلام العربي، 1411 هـ 1991م - ص 45. [2] إدوارد سعيد الاستشراق: المعرفة، السلطة، الإنشاء - ط 2 - ترجمة: كمال أبو ديب - قم: دار الكتاب الإسلامي، 1984 م - ص 328.