نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 37
في الرسم البياني بالصفحة رقم 27، 28 وضحت ما استطعت من عملية الحصر الدقيق للجهاز الكنسي حيث يتبين بجلاء أن سياسة التوجيه العليا هي لإتحاد الكنائس.
وينتهي التدرج الهرمي إلى القاعدة التي تمثل الكنيسة، والكنيسة هي الوحدة الأولى التي يقوم عليها هذا البناء البرلماني الكبير.
وما يجب توضيحه أكثر أن القسيس راعي الكنيسة يمثل شعب الكنيسة أمام المجمع، فأمام السنودس، وله حق إبداء الآراء، وحق تقديم الإقتراحات التي تتحول إلى قرارات، ولذلك يشكل مركز القسيس الراعي من حيث هذا التمثيل - شخصية كاملة المعالم، هي موضع ثقة شعب كنيسته وتقديرهم.
وقبل الاستطراد في إعطاء البيانات الدقيقة عن الرسمين بالصفحتين 27، 28 - أرى لزاماً علي أن أشير إلى العمل التبشيري.
فالاستشراق والتبشير صنوان لا يختلفان في الهدف وفي الصف، ومن أقوال زعماء المبشرين والمستشرقين عن أهداف التبشير قول لورانس براون: "إذا اتحد المسلمون في أمبراطورية عربية أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطرا، وأمكن أن يصبحوا نعمة له أيضاً، أما إذا ظلوا متفرقين فإنهم يظلون حينئذ بلا قوة ولا تأثير".
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 37