نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 38
ويفصح القس كالهون سيمون عن رغبة التبشير في تفريق المسلمين التي عبر عنها براون فيما قبل بقوله: "إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب السود، وتساعدهم على التخلص من السيطرة الأوروبية، ولذلك كان التبشير عاملاً مهماً في كسر شوكة هذه الحركات. ذلك لأن التبشير يعمل على إظهار الأوروبيين في نور جديد جذاب، وعلى سلب الحركة الإسلامية من عنصر القوة والتمركز فيها".
فوحدة المسلمين إذن في نظر التبشير يجب أن تفتت وأن توهن، ويجب أن يكون هدف التبشير هو التفرقة في توجيه المسلمين وإتجاهاتهم.
وهناك بجانب تفتيت وحدة المسلمين - كهدف للمبشرين - هدف آخر هو درء خطر وحدتهم وإمتداد سلطانهم باستعمار الشعوب الأوروبية واستغلالها واستنزافها ثرواتها، وفي هذا المعنى يقول لورانس براون أيضاً: "الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قوته على التوسع والإخضاع وفي حيويته، إنه جدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوروبي".
ويرى المستشرق الألماني بيكر: "أن هناك عداء من النصرانية للإسلام بسبب أن الإسلام عندما أنتشر في العصور الوسطى أقام سداً منيعاً في وجه الاستعمار وإنتشار النصرانية، ثم أمتد إلى البلاد التي كانت خاضعة لصولجانها".
نام کتاب : المستشرقون والمبشرون في العالم العربي والإسلامي نویسنده : إبراهيم خليل أحمد جلد : 1 صفحه : 38