responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم نویسنده : العمر، ناصر بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 122
وقال، صلى الله عليه وسلم في حديث محجن بن الأدرع: «إنَّ الله تعالى رضي لهذه الأمَّة اليسير وكره لها العسير» [1] .
وهذه الأحاديث صريحة في بيان يسر هذا الدّين وسماحته.
ونجد من أساليبه، صلى الله عليه وسلم في هذا الجانب ما ورد في النّهي عن الغلوّ والتنطّع.
فعن ابن عبّاس - رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم «إيَّاكم والغلوّ في الدّين فإنَّما أهلك من كان قبلكم الغلوّ في الدّين» [2] .
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم «هلك المتنطّعون» قالها ثلاثًا [3] .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم كان يقول: «لا تُشّددوا على أنفسكم فيشدِّد الله عليكم، فإنَّ قومًا شدَّدوا على أنفسهم فشدَّد الله عليهم، فتلك بقاياهم في الصَّوامع والدّيارات رهبانيَّة ابتدعوها ما كتبناها عليهم» [4] .

[1] - قال الهيثمي في المجمع (4 / 18) : رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
[2] - أخرجه النسائي (5 / 268) رقم (3057) . وابن ماجه (2 / 1008) رقم (3029) وأحمد (1 / 215، 347) ، وصححه الحاكم (1 / 466) ، ووافقه الذهبي، وصححه - أيضًا- الألباني كما في السلسلة الصحيحة رقم (1283) ، وصحيح الجامع رقم (2680) .
[3] - أخرجه مسلم (4 / 2055) رقم (2670) . وأبو داود (4 / 201) رقم (4608) . وأحمد (1 / 386) .
[4] - أخرجه أبو داود (4 / 276، 277) رقم (4904) ، وأخرجه أبو يعلى، كما في المطالب العالية (1 / 117) رقم (422) وفي إسناد هذا الحديث: سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء؛ مختلف في توثيقه. قال الحافظ في التقريب ص (238) مقبول. وقال - أيضًا - في التهذيب (4 / 57) : ذكره ابن حبان في الثقات، وروى له أبو داود حديثًا واحدًا.. وذكر هذا الحديث. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (6 / 259) : رجاله رجال الصحيح، غير سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء وهو ثقة!! وضعف هذا الحديث العلامة الألباني كما في ضعيف الجامع رقم (6232) ، والأقرب حسن هذا الإسناد. والله - تعالى - أعلم.
نام کتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم نویسنده : العمر، ناصر بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست