نام کتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم نویسنده : العمر، ناصر بن سليمان جلد : 1 صفحه : 123
ومن أساليبه- أيضًا- صلى الله عليه وسلم ترك العمل مخافة المشقَّة على أمَّته: ومن ذلك قصَّة صلاة التَّراويح، «حيث صلى، صلى الله عليه وسلم ذات ليلة في رمضان فصلَّى بصلاته ناس، ثم صلَّى القابلة فكثر النّاس، ثم اجتمعوا في الليلة الثَّالثة أو الرّابعة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنيّ خشيت أن تُفرض عليكم» وفي الرّواية الأخرى: «فتعجزوا عنها» [1] .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم قال: «لولا أن أشقّ على أمّتي لأمرتهم بالسّواك عند كل صلاة» [2] .
بل إنَّه يعمل العمل فيندم على ذلك مخافة المشقَّة على أمّته: فقد روت عائشة - رضي الله عنها- «أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم خرج من عندها وهو مسرور ثم رجع إليها وهو كئيب، فقال: "إنّي دخلت الكعبة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت ما دخلتها، إنّي أخاف أن أكون قد شققت على أمّتي» [3] . [1] - أخرجه البخاري (1 / 222) . ومسلم واللفظ له (1 / 524) رقم (761) . [2] - أخرجه البخاري (1 / 214) . ومسلم (1 / 220) رقم (252) . [3] - أخرجه أبو داود (2 / 215) رقم (2029) . وابن ماجه (2 / 1018، 1019) رقم (3064) . وضعّفه الألباني كما في ضعيف الجامع رقم (2085) .
نام کتاب : الوسطية في ضوء القرآن الكريم نویسنده : العمر، ناصر بن سليمان جلد : 1 صفحه : 123