responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة    جلد : 1  صفحه : 130
المقدس يمكن أن يوجد مثل هذا العدد من الميكروبات, إنها معدية.. ميكروبات, ألقي هذا الماء يا ابنتي على الأرض في الحال.. هذه تجربة بسيطة قامت بها تلميذة أدَّت النتيجة المرجوَّة, ولم تفلح في تحقيقها محاولات الإقناع والشروح المسهبة.
وتؤدي اللجان النسائية دورًا كبيرًا في ممارسة نشر الإلحاد بين الأفراد من النساء المؤمنات, وقد أثّرت تأثيرًا طيبًا في كثير من مناطق سمرقند, حين نظمت اللجان النسائية في نهار رمضان حفلات الشاي للنساء الصائمات في الشقق والنوادي، ولم يكن المؤمنات يرفضن الإفطار في مثل هذه الأحوال, وبذلك كن يخطون الخطوة الأولى في سبيل الانعتاق من الدين.
ومن الأمور التي لها أهمية في نشر الإلحاد بين النساء, تكوين رأي عام ضد الحجاب, وضد تزويج صغار السن من البنات، وضد المعاملة المهينة للمرأة، ففي كولخوزالاتو في جمهورية كيرغيزيا يتحدث الملحدون إلى الرجال أمام الزوار الأخرين قبل بداية أي اجتماع أو عرض سينمائي, يقولون لهم على سبيل المثال: ياحسن قل للناس: لماذا أتيت إلى الحفل بدون زوجتك, وأنت يا موزا أيضًا بيِّن للناس لم فعلت ذلك؟ وهنا كان بعض الرجال يصمتون, ولكن كثيرًا منهم كانوا يخرجون ثم يعودون ومعهم زوجاتهم, وهكذا استطاع الملحدون أن يجعلوا كل الرجال يحضرون إلى أماكن الاجتماعات العامَّة ومعهم زوجاتهم.
وربّما كان عميق الإيمان من المسلمين أكثر عزوفًا عن حضور الأمسيات والمحاضرات والمحادثات الإلحادية من أتباع أيّ نظام ديني آخر, ذلك أن القرآن يستنكر تناول الدين بالنقد. لذلك كانت المناقشات المضادة للدين, والكلمات العامَّة عنه لا تجدي نفعًا، ذلك أنَّ أي طعن على الإسلام يعتبر إهانة صارخة لإنسان رضع من لبن أمه التصورات الدينية التي يشاركه إياها آبائه وأجداده..
وفي مثل هذه الأحوال نجد مثل هذا الإنسان إمَّا أن ينغلق على نفسه, وإما أن يعبئ كل إرادته وعقله من أجل المقاومة, ولكنه لن يميل إلى قبول حديث عن الإلحاد, فليس سهلًا على الإنسان عن العقيدة التي نشأ عليها..

نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست