نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 92
أولًا: كيف استُلِبَ الوطن الإسلامي في فلسطين؟
أ- تاريخ:
البعض يرجع ذلك تاريخيًّا إلى أوّل مؤتمر صهيوني انعقد في بال 1897 بزعامة تيودور هرتزل؛ حيث قرَّر اتخاذ فلسطين وطنًا قوميًّا لليهود، ووضع التخطيط اللازم للتنفيذ؛ فسار في خطَّين: خط دفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين، وخط البحث عن الشرعية الدولية التي تساند هذا الاغتصاب أو تستره، وفي الوقت نفسه القوة الدولية التي تحمي هذا الاغتصاب بالقوة وبالشرعية معًا.1
وتأسَّس البنك الوطني اليهودي لهذا الغرض, وتأسَّست معه الجمعيات اليهودية العديدة التي تزكي في اليهود روح الصهيونية[2], وكان ذلك تنفيذًا للخطِّ الأول, وبدأت الهجرة تسير في خطٍّ بيانيٍّ بدأ بعدة آلاف، وانتهى اليوم بأكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
وفي مدينة القدس الإسلامية -على سبيل المثال- كان عدد السكان اليهود
1 أوضح هرتزل الهدف من المؤتمر بقوله: "نحن هنا لكي نضع حجر الأساس للبيت الذي يؤوي الأمة اليهودية". وتبنَّى المؤتمر بيانًا أكَّد الغرض الصهيوني بقوله: "إن هدف الصهيونية هو خلق وطن في فلسطين للشعب اليهودي يضمنه القانون العام". وجرى تعيين أربع وسائل لهذا الغرض:
1- تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين.
2- تنظيم يهود العالم كافَّة, وربطهم سويًّا بواسطة الطرق الملائمة.
3- تعزيز الشعور والوجدان القومي اليهودي وتنميتهما.
4- اتخاذ الخطوات الكفيلة بنيل موافقة حكومية على أهداف الصهيونية.
"تصريح بلفور في نظر القانون الدولي -د. ت مالسون "جونيور" ص78 من كتاب تهويد فلسطين. المرجع السابق. [2] راجع مقال جون رودي حركات استلاب الأرض. تهويد فلسطين ص33-154.
نام کتاب : حاضر العالم الإسلامي نویسنده : علي جريشة جلد : 1 صفحه : 92