كما يذكر الشيخ بأنه صلى الله عليه وسلم (أقرب الخلائق منزلة) [1] وأنه (سيد المرسلين) [2] وفي قصة سبب نزول سورة (تبت) ، يذكر الشيخ (ما فيها من فضائل الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله الحق الذي لا يقدر غيره يقوله) [3].
ويقول الشيخ ضمن كلامه عن سورة النور:
(الأمر بطاعته "سبحانه" وطاعة رسوله وأن الهدى في طاعته، كما قال تعالى: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [4]) [5].
كما يعرف الشيخ الصراط المستقيم عند تفسيره لسورة الفاتحة، فيقول:
(والمراد بذلك الدين الذي أنزله الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وهو {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِم} [6] وهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأنت دائما في كل ركعة تسأل الله أن يهديك إلى طريقهم ... ) [7].
ويبين الشيخ في تفسير سورة الحجرات أنه (لا بد من الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيم حرمته) [8]. ومن المناسب أن ننقل ما سطره الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن عن جده الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب في هذه المسألة، فيقول الشيخ عبد اللطيف:
(وقد قرر رحمه الله على شهادة أن محمدا رسول الله من بيان ما تستلزمه هذه الشهادة وتستدعيه وتقتضيه من تجريد المتابعة، والقيام بالحقوق النبوية من الحب والتوقير والنصر والمتابعة والطاعة وتقديم سنته صلى الله عليه وسلم على كل سنة وقول، والوقوف معها حيث ما وقفت، والانتهاء حيث انتهت في أصول الدين وفروعه، باطنه وظاهره، كليه وجزئيه، ما ظهر به فضله وتأكد علمه ونبله) [9]. [1] مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/339. [2] مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/335. [3] مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/381. [4] سورة النور آية: 54.
5 "مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/279. [6] سورة الفاتحة آية: 7.
7 "مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/17.
8 "مجموعة مؤلفات الشيخ" 4/349. وانظر أيضا: ما كتبه الشيخ في رسالته "فضل الإسلام"- والموجودة في "مجموعة مؤلفات الشيخ "-، باب حقوق المصطفى، وباب تحريضه صلى الله عليه وسلم على لزوم السنة والترغيب في ذلك 1/260-262.
9 "منهاج التأسيس"، ص41، ونقل هذا النص الشيخ إسحاق بن عبد الرحمن. انظر: "الدرر السنية" 1/264.