فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم وفي كيفيه الصلاة عليه ... ) [1].
ويقول في موضع آخر من كتابه:
(فظهر لك أن قول هذا المخذول- أي الشيخ- لو أقدر على هدم حجرة الرسول هدمتها قول من لم يتبع سبيل المؤمنين، في تعظيم حرمات سيد المرسلين، بل إنما ذلك قول من اتبع واقتدى بإبليس اللعين، ومن تنقيص مقام حبيب رب العالمين) [2].
ثم جاء ثالثهم علوي الحداد، فزاد عليهم إفكا وبهتانا وذلك في كتابه "مصباح الآنام"، فزعم أن الشيخ:
(كان ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا بعبارات مختلفة، منها قوله: إنه طارش بمعنى أن غاية أمره أنه كالطارش الذي يرسل إلى أناس في أمر فيبلغهم ثم ينصرف، وكان بعضهم يقول عصايا خير من محمد، لأنها ينتفع بها بقتل الحية ونحوها، ومحمد قد مات، ولم يبق فيه نفع أصلا، وإنما هو الطارش ومضى، وبهذا يكفر عند المذاهب الأربعة، ومن ذلك أنه كان يكره الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويتأذى من سماعها، وينهى عن الجهر بها على المنابر، ويؤذي من يفعله، ومنع من الإتيان بها على المنابر ليلة الجمعة، ولذلك أحرق "دلائل الخيرات "، وغيره من كتب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتستر بدعوى أن ذلك بدعة) [3].
ويقول الحداد في موضع آخر من كتابه:
("وكان يقول " أن الربابة في بيت الخاطئة أقل إثما ممن يناجي ويذكر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على المنابر) [4].
وساق أحمد بن زيني دحلان في كتابه "خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام"[5] وفي كتابه "الدرر السنية في الرد على الوهابية"[6] قريبا مما ذكره صاحب "مصباح الآنام". ونقل صاحب "جلاء الأوهام" ما افتراه دحلان، وزاد في بهتانه حيث قال:
1 "فصل الخطاب"، ق 32.
2 "فصل الخطاب"، ق 163. [3] ص 4. [4] ص67. [5] ص230. [6] ص44.