الكتاب والسنة، والعقيدة الصحيحة، وتصحيح العبادات من المخالفات التي انتشرت بين الناس، وتعارفوا عليها بل وألفوها حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من عبادتهم؛ لأن العبادة لا تقبل إلا أن تكون "صحيحة صوابا" ولن تكون عبادات الناس صحيحة صوابًا إلا إذا اجتهد الداعية بالتصحيح، وتعليم الناس كيف يؤدون العبادات بفروضها وواجباتها، وسننها مع الإخلاص وهو "قوة الإيمان"، وقوة الإيمان تجعلك أيها الداعية تحرص على نشر الأمن، والطمأنينة داخل المجتمع، وكف المظالم ورد الحقوق إلى أهلها، ويجمع ذلك كله أن يسعى الداعية إلى تهيئة أرضية خصبة نشر الدعوة، وتعاليم الإسلام السمحة ولا يكون ذلك إلا بالمحافظة على الضرورات الست الذي جاء الإسلام بالمحافظة عليها، وبقائها في المجتمع المسلم وهي:
أولًا الدين: وقد جاء الشرع بالمحافظة عليه، ولذلك ورد في الحديث عن عكرمة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من بدل دينه فاقتلوه" [1].
ثانيا الأنفس: وقد شرع الله القصاص محافظة على الأنفس {وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ} [2].
ثالثًا العقول: وقد جاء القرآن الكريم بالمحافظة عليها بتحريم الخمر، وكل مسكر ومفتر.
رابعًا الأنساب: وقد حافظ الشرع عليها بتحريم الزنا. [1] رواه البخاري، كتاب الجهاد والسير: "3017". [2] سورة البقرة: من الآية 179.