responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة عاجلة للدعاة نویسنده : السبيعي، خالد بن ثامر    جلد : 1  صفحه : 48
إن على الأمة الإسلامية عامة ودعاة الخير خاصة أن يتحلوا بالصبر واليقين فبها تنال الإمامة والتمكين، {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ} [1] ، {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ} [2] . .
وأخيرًا مهما ادلهمت الخطوب وتكالب الأعداء وتخاذل المتخاذلون وأظلمت الدنيا في عيون المشككين؛ فإننا نجزم واثقين بأن النصر لهذا الدين، ولنعلم أن هذه المحن تنفي خبثها كما ينفي الكير خبث الحديد، (وعلى وهج النار الملتهبة، نار الفتنة بأنواعها، تتميز معادن الناس، فينقسمون إلى مؤمنين صابرين وإلى مدَّعين أو منافقين، وينقسم المؤمنون إلى طبقات كثيرة بحسب شدة صبرهم وقوة احتمالهم) [3] .
فاصبروا أيها الناس واعلموا أن تحت الرغوة اللبن الصريح، {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [4] .
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين،

[1] السجدة.
[2] الأنعام
[3] سلمان العودة، وسائل دفع الغربة، 201.
[4] غافر.
نام کتاب : رسالة عاجلة للدعاة نویسنده : السبيعي، خالد بن ثامر    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست