" وإنى أقتبس هنا ما ورد فى الكتيب عن حجم الكون الذى نعيش فيه: (عندما نذكر أن المجرة التى تضم كوكبنا يبلغ قطرها حوالى 100 ألف سنة ضوئية نشعر بدهشة، ولما كانت الشمس نجماً لا يعتد به يقع على مسافة حوالى 30 ألف سنة ضوئية من مركز المجرة، ويدور فى مدار خاص به كل 200 مليون سنة أثناء دوران المجرة فإننا ندرك مدى صعوبة القياس الهائل للكون الواقع وراء المجموعة الشمسية، بل إن الفضاء الذى يقع بين النجوم فى مجرتنا ليس نهاية هذا الكون، فوراءه ملايين من المجرات الأخرى تندفع جميعاً فيما يبدو متباعدة عن بعضها البعض بسرعات خيالية، وتمتد حدود الكون المرئى بالمجهر مسافة 2000 مليون سنة ضوئية على الأقل فى كل اتجاه) ..
" إن هذا الوصف يظهر مدى ضخامة الكون الذى نعيش فيه..
" ولنعد الآن إلى ما نعرفه عن تكوين الذرة وهى أصغر جسم حتى الآن فنجد أن هناك تشابهاً كبيراً بين الذرة ومجموعتنا الشمسية فى الكون..
" ذلك أن هذه الذرات لها الكترونات تدور حول النواة بصورة منتظمة كدوران الأسرة الشمسية حول أمها الشمس..
" والآن ماذا أريد أن أقول؟ أريد التحدث عن نظام الكون بأسره من حولنا..
" من أصغر تكوين ذرى إلى أضخم شىء يمكن تصوره.. مجرات تبعد ملايين السنين الضوئية، كلها يسير فى مدارات مرسومة محددة تضبط علاقة كل منها بالأخرى. فهل يمكن أن يكون ذلك كله قد حدث اتفاقاً؟..
" أكانت مصادفة أن حزمة من نفايات الغازات الطافية بدأت فجأة فى صنع هذه المدارات وفقاً لاتفاقها الخاص؟..
" إننى لا أستطيع تصديق ذلك.. بل إن ذلك مستحيل، والمؤكد أن ذلك تم وفق خطة مرسومة محددة.. وهذا واحد من الأشياء الكثيرة فى الفضاء التى تبين لى أن هناك إلهاً، وأن قوة ما قد وضعت كل هذه الأشياء فى مدارات وأبقتها هناك تؤدى وظيفتها العتيدة..
" ولنقارن السرعة فى مشروعنا (عطارد) مع بعض هذه الأشياء التى نتحدث عنها:..