هذا النبأ، وهو الدين الحق الذي أنزل من لدن عليم خبير بالحق، ونزل على رسول الله عن طريق الوحي الجلي الصادق بالحق أيضاً، وبلغه رسول الله بالحق كما أُنزل عليه.
مغالطة ودفعها وكشف زيفها:
ولكن قد تقع هنا مغالطة لا بد من التنبيه عليها، وهذه المغالطة تأتي من قبل ما يُنسب إلى الحقيقة العلمية، الآتية عن طريق الوسائل الإنسانية البحتة.
فكثيراً ما يدعي الماديون أن فرضية من الفرضيات أو نظرية من النظريات، قد أصبحت حقيقة علمية غير قابلة للنقض أو التعديل.
مع أن هذه الفرضية أو هذه النظرية لا تملك أدلة إثبات يقينية تجعلها حقيقة علمية، قد قال العلم فيها كلمته النهائية، وذلك بشهادة العلماء الطبيعيين أو الماديين الذين وضعوها، أو ساهموا في تدعيمها والترويج لها.
ومن أمثلة ذلك "الدارونية" بالنسبة إلى نشأة الكون، وظهور الحياة في المادة غير الحية، وخلق الإنسان، فهي فكرة لا تملك أدلة إثبات قاطعة، ولا أدلة تجعلها نظرية ذات رجحان في مقاييس العلوم الصحيحة.
لكن كثيراً من العلماء الماديين يقبلونها تسليماً اعتقادياً لا تسليماً علمياً، إذ ليس لديهم اختيار بعدها إذا لم يقبلوها إلا الإيمان بالخلق