3- وزعم "سارتر" أن الإنسان هو الذي يضع مقاييس الحق والخير والجمال.
وخالف في ذلك الفلاسفة المؤمنين بالله،، ومنهم الفيلسوف "ديكارت" فهذا الفيلسوف يرى أن الله هو الذي متى أراد شيئاً وخلقه كان خيراً، وأنه لا يمكن أن ينتج عن قراره إلا الخير المطلق.
فردّ سارتر بقوله: "إن ديكارت بوصفه حرية إلهه المطلقة، لم يقم، إلا بوصف المحتوى الضمني لفكرة الحرية، فأعطى لله ما للناس بخاصة".
هكذا عكس "سارتر" الحقيقة، لينسجم مع فكرته الإلحادية، التي أراد أن يضع لها فلسفة، فأعطى الإنسان ما هو لله وحده، تحت شبهة أن الإنسان له في حياته قسط من الحرية، وفق المنحة التي منحه الله إياها.
وخالف "سارتر" برأيه هذا الذي رآه حقاً، أو أراد أن يُريه للناس ليضلّهم، خالف منطق الواقع والحقيقة.
ولما جعل "سارتر" الإنسان هو الذي يضع مقاييس الحق والخير والجمال، لزمه أن يسقط المسؤولية، أو يقع في التناقض، وذلك لأن