responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كواشف زيوف نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 654
أما الإسلام فمع أنه حق من عند الله، ولا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فإنه جاء ليصلح الفاسد ويتمم مكارم الأخلاق ويكمل جوانب الصلاح الموجودة في المجتمعات، ولم يعلن يوماً ما فكرة الهدم الثوري الشامل بل نادى بالإصلاح، وإتمام مكارم الأخلاق وقَصَرَ الهدم على الفساد والباطل ورموزهما ومُسببِّاتهما، واستفاد من كل خير وصلاح وإصلاح في المجتمعات السابقة، مع أنها مجتمعات جاهلية بهيئاتها الكلية.

الرابعة: حضها على الاستهانة بكل القيم الدينية والخلقية والإنسانية.

وذلك لأنها تنطلق من الإلحاد والكفر بالله، وتسعى لإقامة نظامها على المادية الملحدة الكافرة التي لا تؤمن إلا بالمادة.

والاشتراكيون الثوريون يوجهون جنودهم لاستخدام كل وسيلة غير أخلاقية وغير إنسانية في سبيل إقامة الأنظمة الاشتراكية، وحمايتها بعد قيامها، ومحاربة الأديان الربانية.

الخامسة: إتاحتها الفرصة لقيام ألوان الحكم الطبقي الحاقد المستبد.

فمن الأسس التي تُبنى عليها الاشتراكيات الثورية، إقامة حكم العمال الدكتاتوري المستبد بالقوة وبكل وسائل العنف الثوري.

السادسة: ما يتولد عنها من عقد إنسانية، تحرم الأفراد من شروط سعادتهم في الحياة.

والسبب في ذلك أن النظم الاشتراكية تحجز الأفراد عن تلبية رغباتهم الإنسانية، وإطلاق خصائصهم البشرية، والتعبير العملي عن ذاتياتهم بحسب دوافعهم الفطرية.

السابعة: إجهازها على الحافز الفردي للإنتاج والعمل.

ومن شأن الإجهاز على الحافز الفردي تخفيض الإنتاج وتدني جودته وزيادة المشكلات الاقتصادية العالمية تعقيداً.

نام کتاب : كواشف زيوف نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 654
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست